13 سبتمبر 2014
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .. تستضيف الشارقة يومي 15 و16 من شهر أكتوبر المقبل فعاليات «منتدى اليافعين» التي تقام بالتزامن مع أعمال مؤتمر «الاستثمار في المستقبل – حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وتنظم الفعاليات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع حملة «القلب الكبير» في قاعة الجواهر في الشارقة.
تواصل
ويهدف المنتدى الذي يقام بالشراكة مع مجلس سيدات أعمال الشارقة ومنتدى الشارقة للتطوير إلى ضمان التواصل مع الشباب والمجتمع .. فيما يسلط المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى خارج المقر الرئيسي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف الضوء على قضية حماية الأطفال في الشرق الأوسط وسط تصاعد حدة النزاع في المنطقة من خلال الخروج بتوصيات تدعم حماية الأطفال في المنطقة.
ويشهد مشاركة طلبة الجامعات والكليات وأعضاء هيئات التدريس في سلسلة من ورش العمل التي تركز على تقديم المعلومات حول المبادرات التي تم إطلاقها لحماية الأطفال واليافعين واستكشاف السبل التي تمكنهم من الإسهام في تعزيز هذه الأهداف.
حروب ونزاعات
وقالت نورة النومان مدير عام المكتب التنفيذي لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة .. إن المأساة تكمن في أن النسبة الكبرى من الذين يعانون ويلات الحروب والنزاعات هم من الأطفال واليافعين الذين يحرمون من أبسط حقوقهم ويفقدون الأمل بالمستقبل.
وأكدت ضرورة أن يكون اتخاذ إجراءات استباقية لمكافحة تأثيرات الحروب والنزاعات على الأطفال على رأس الأولويات بجانب العمل على حماية الأطفال المتضررين من الحرب لضمان مستقبل الجيل القادم في العالم العربي ومنح هؤلاء الأطفال الفرصة لاستثمار كامل قدراتهم وطاقاتهم ليعيشوا حياة صحية ومنتجة.
من جانبها أوضحت إرم مظهر علوي مستشار إداري في المكتب التنفيذي للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن أحد الأهداف المهمة للمنتدى تتمثل في تثقيف اليافعين حول إمكانات اتخاذ العمل الاجتماعي كمهنة لهم وإطلاعهم على محنة الأطفال النازحين .. مشيرة إلى أن المنتدى يتضمن ورش عمل حول الريادة الاجتماعية.
توفير المعلومات
وأضافت أن المعلومات المتاحة حالياً للشباب حول الفرص القائمة في هذا المجال ضئيلة جداً وبالتالي سيتم خلال المؤتمر تناول هذا الموضوع المغيب من خلال ورش عمل الريادة الاجتماعية واستكشاف سبل تتيح للمبادرات الاجتماعية الريادية مساعدة المجتمعات النازحة والجهة المستضيفة في هذه المنطقة بهدف إلهام عقول الشباب الخلاقة وحثهم على أخذ زمام المبادرة لصنع التغييرات.
ويشهد منتدى اليافعين مشاركة ما بين 500 إلى 600 طالب ومدرس ويتضمن ورش عمل تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة ميرسي كوربس ومنظمة أشوكا ومنتدى الشارقة للتطوير بهدف تثقيف الشباب وإشراكهم ودفعهم نحو المساهمة الإيجابية تجاه المجتمع في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
ويضم المؤتمر أجنحة مخصصة للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية حيث تتيح للطلبة وأفراد المجتمع التحدث مع ممثلي مختلف المنظمات ومعرفة المزيد عن عملهم في المنطقة وما الذي يقدمونه لمساعدة النازحين والأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.