جاء ذلك خلال انعقاد أعمال الدورة الـ 64 للجنة التنفيذية لبرنامج المفوضية في جنيف جواهر القاسمي تدعو المجتمع الدولي إلى تخفيف العبء عن كاهل دول الجوار السوري التي تأوي 2 مليون لاجئاً سورياً

جنيفـ، سويسرا، أكتوبر 2013: دعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المجتمع الدولي لحشد الجهود لتخفيف الأعباء على الدول المجاورة لسوريا والتي تعرضت لضغوط اقتصادية وتغييرات على الصعيد الاجتماعي نتيجة إيوائها ما يقارب ال 2 مليون لاجئ سوري نصفهم من الأطفال. جاء ذلك خلال مشاركة سموها في الدورة الـ 64 للجنة التنفيذية لبرنامج المفوضية السامية التي تعقد في جنيف بسويسرا، بمشاركة كوكبة مرموقة من مندوبي دول الشرق الأوسط والعالم.

وفي هذا السياق، أكدت سمو الشيخة جواهر -الراعية لحملة القلب الكبير- ضرورة تسريع الجهود و اتخاذ الاجراءات الفعلية العاجلة بشأن اللاجئين السوريين، وذلك خلال جلسة خاصة بعنوان “التضامن وتقاسم الأعباء”، مشيرة إلى أن تصاعد الأزمة وتدهور الأوضاع الإنسانية لإخواننا اللاجئين يتطلب التدخل العاجل وتقديم الدعم الفوري للدول التي تأويهم لا سيما أن الدول التي يتوافد إليها اللاجئون لم تعد مقتصرة على الدول المجاورة فقط، بل امتدت لتشمل دول شمال أفريقيا منها مصر وليبيا اللتان تشهدان حالياً تقلبات على الصعيد السياسي .

وأضافت سموها :”نجتمع اليوم في هذه الدورة ليس بصفتنا كسياسين ولا كرجال دين، وإنما ببساطة كبشر نرفض تجاهل واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في تاريخ البشرية. وقد لاحظت توصيف وسائل الإعلام والصحافة لهذه المشكلة “بالأزمة السورية”، إلا أن هذه الأزمة لم تعد مقتصرة على سوريا بل باتت عاملاً مؤثراً على دول أخرى مثل لبنان، الأردن وتركيا. أي باختصار، لم تعد الأزمة السورية مجرد أزمة عربية بل أصبحت أزمة إنسانية عالمية.”

ومع دخول الأزمة عامها الثالث وغياب أية بوادر للتسوية، اتفق ممثلو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أن الأزمة تخطت تصنيفها كواحدة من أسوء الأزمات الإنسانية في العالم لتشكل الآن تهديداَ على السلم الأهلي والأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ودعت اللجنة التنفيذية لبرنامج المفوضية السامية في دورتها الحالية إلى تكثيف الجهود العالمية لرفع مستوى الوعي بشأن المعاناة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون السوريون إلى جانب ضرورة جمع الأموال والتبرعات لدعم الدول المضيفة وتأمين حرية التنقل لأولئك الذين يفرون من أهوال الحرب والصراعات، وذلك وفقاً للقانون الدولي للاجئين. كما أكد الحضور على أهمية تسريع وتيرة المساعدات وربطها ببرامج التطوير والتنمية المستدامة ، لافتين إلى التزامهم ببذل قصارى جهدهم لإيواء الأسر اللاجئة السورية وجمع شملهم، واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك.

وحثت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المجتمع الدولي بأن يأخذ على عاتقه مسؤولية المبادرة وتقديم الدعم والمساندة لإعانة اللاجئين السورييين بقولها: يوجد حوالي 200 دولة في العالم. ومع ذلك، نرى مجموعة صغيرة من الدول تتحمل وحدها عبء استضافة اللاجئين السوريين بالرغم من أنها تعاني أصلاً من وجود مشاكلها الخاصة، ومع ذلك فقد أظهرت المعنى الحقيقي للسخاء من خلال مشاركتها الموارد القليلة التي تمتلكها مع اللاجئين. والآنحان الوقت للتأكيد على أن مصطلح “المجتمع الدولي” ليس مجرد شعار، لذا لابد من تضافر الجهود الدولية لنمنح إخواننا اللاجئين حياة أفضل ومستقبل أكثر أمناً “.

يمكن للراغبين التبرع لحملة “القلب الكبير للأطفال اللاجئين السوريين” التبرع عبر الرسائل النصية القصيرة من خلال إرسال كلمة “تبرع” (شبكة اتصالات): 2000 (10 دراهم)، 2002 (50 درهم)، 2003 (100 درهم)
( شبكة دو ): 9965 (10 دراهم)، 9967 (50 درهم)، 9968 (100 درهم)
أو عبر حساب سلام ياصغار (للأطفال اللاجئين السوريين).
مصرف الشارقة الإسلاميرقم الحساب: 0034430430012
رقم الحساب المصرفي الدولي: AE580410000034430430012
للتواصل : 15/ 13/ 11- 59411 6 971+