جامعة الدول العربية تدرج “مبادىء الشارقة” على جدول أعمال لجنة متابعة وقف العنف ضد الأطفال

مسؤولون وخبراء يناقشون المبادىء خلال اجتماعهم في شرم الشيخ

في إنجاز جديد لإمارة الشارقة على المستوى العربي والإقليمي، أعلنت مؤسسة القلب الكبير عن مناقشة”مبادىء الشارقة” الرامية إلى حماية الأطفال واليافعين اللاجئين حول العالم وتوفير سبل العيش الكريم لهم، والتي تم التوصل إليها في ختام مؤتمر “الاستثمار في المستقبل – حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي استضافته الشارقة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منتصف أكتوبر 2014، ضمنجدول أعمال لجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية.

وجاءت هذه الخطوة تنفيذاً للقرار الصادر عن إدارة المرأة والأسرة والطفولة في قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة للجامعة، بتخصيص بند مستقل لبحث ومناقشة هذه المبادىء على جدول أعمال الإجتماع الثالث عشر للجنة متابعة وقف العنف ضد الأطفال الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، يوم أمس(الأربعاء) على هامش أعمال الدورة الواحدة والعشرين للجنة الطفولة العربية التي انعقدتفي مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وقالت مريم الحمادي، مدير حملة “سلام يا صغار” التابعة لمؤسسة القلب الكبير: “يأتي هذا الإنجاز الجديد لإمارة الشارقة ولدولة الإمارات العربية المتحدة ثمرة للجهود الكبيرة التي تبذلها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، من أجل دعم اللاجئين الأطفال وتوفير الحياة الكريمة لهم، لحمايتهم من المخاطر التي تهدد صحتهم النفسية وسلامتهم الجسدية، ومنحهم حقوقهم الأساسية، وتسريع الجهود الدولية الرامية إلى عودتهم إلى بلدانهم فور انتهاء الأسباب التي أدت إلى تهجيرهم ولجوئهم إلى دول الجوار”.

وأكدت الحمادي أن “مبادىء الشارقة” التي تم التوصل إليها قبل نحو ستة عشر شهراً، في الجلسة الختامية لمؤتمر “الاستثمار في المستقبل – حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي استضافته الشارقة، ظلت تحظى باهتمام ومتابعة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي وجهت باتخاذ كافة السبل الممكنة لوضع هذه المبادىء حيّز التنفيذ، بل وإصباغ الصفة القانونية عليها، بالتشاور والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والمعنية باللاجئين والأطفال، وبالتعاون مع حكومات الدول الشقيقة والصديقة.

وأعربت مريم الحمادي عن ثقتها بأن مناقشة”مبادىء الشارقة” ضمنجدول أعمال لجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية، سينقلها إلى مستويات أعلى من النقاش، ويدفع باتجاه اعتمادها من قبل جامعة الدول العربية والدول الأعضاء تمهيداً إلى رفعها إلى منظمات إقليمية ودولية أخرى، لتساهم بالتالي في الحد من معاناة الأطفال واليافعين اللاجئين، وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم في مواقع اللجوء، بما يحسن حياتهم ويحميهم من المخاطر.
وتنص مبادىء الشارقة على:
1. أن يتمتع الأطفال واليافعين اللاجئين جميعهم بالحماية الدولية.
2. أخذ المصالح الفضلى للأطفال واليافعين اللاجئين جميعهم بعين الاعتبار كأولوية في سائر المسائل التي تؤثر في رفاههم ومستقبلهم.
3. تسجيل كافة الأطفال اللاجئين ومنحهم وثائق ثبوتية عند ولادتهم في بلدان اللجوء.
4. أن يتمتع الأطفال والمراهقين اللاجئين بحقهم في وحدة الأسرة وحمايتهم من انفصال العائلة.
5.أن يتمتع الأطفال واليافعين اللاجئين جميعهم بحقهم في التعليم النوعي في بيئة آمنة تدعم احتياجاتهم الخاصة بتطورهم.
6. حماية الأطفال واليافعين اللاجئين كافة ضد العنف والإيذاء والاستغلال بما في ذلك عمالة الأطفال، وضمان وصولهم إلى النظم والخدمات الوطنية التي يتم تأمينها بطريقة تضمن حمايتهم، بما في ذلك الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي.

وجاء تنظيم إمارة الشارقة لمؤتمر الاستثمار في المستقبل للمرة الأولى بالمنطقة يومي 15 و16 أكتوبر 2014 تلبية لدعوة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واستجابة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير لما تشهده المنطقة من تزايد كبير في أعداد اللاجئين نتيجة الحروب والصراعات.

ونجح المؤتمر الذي شهد حضور نحو 300 شخصية عالمية من القادة والمسؤولين المهتمين بقضايا الأطفال اللاجئين في المنطقة والعالم، إلى جانب مئات الخبراء والباحثين وطلبة المدارس والجامعات وممثلو وسائل الإعلام، في بحث ومناقشة كيفية العمل معاً من أجل حماية الأطفال واليافعين اللاجئين، وتعزيز العمل المشترك وبذل الجهد الجماعي لتحسين حياة هؤلاء الأطفال، من خلال عدد من الجلسات والحلقات النقاشية والفعاليات المتنوعة، التي أقيمت على مدار يومين.