مؤسسة القلب الكبير تعزز الحياة الصحية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن

تزامناً مع اليوم العالمي للأسرة، أطلقت مؤسسة القلب الكبير، التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، مبادرة إنسانية جديدة لمساعدة اللاجئين السوريين ممن هم بأمس الحاجة إلى ضرورات الحياة الأساسية، تقوم من خلالها المؤسسة بتقديم الدعم اللازم لهؤلاء اللاجئين وتوفير الوسائل الممكنة لشراء مستلزمات النظافة الشخصية التي يحتاجونها.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الشراكة بين مؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للمحافظة على صحة وحياة أسر اللاجئين السوريين، عبر تقديم الدعم المالي والقسائم المالية اللازمة لشراء منتجات النظافة الصحية للنازحين في مخيم الزعتري بالأردن، وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الصحية الشخصية.
وقالت مريم الحمادي، مديرة حملة “سلام يا صغار”، إحدى مبادرات مؤسسة القلب الكبير: “يأتي إطلاق هذه المبادرة الجديدة بالتزامن مع اليوم العالمي للأسرة، الذي يوافق الخامس عشر من شهر مايو من كل عام، تقديراً منا لأهمية المحافظة على صحة وسلامة أفراد الأسرة، ونعتبر ذلك حقاً إنسانياً أساسياً يجب أن يحصل عليه اللاجئون، شأنهم في ذلك شأن الأسر التي يعيش أفرادها حياة طبيعية”.
وأضافت الحمادي: “إن عدم القدرة على العناية بالنظافة الشخصية بالشكل المناسب تزيد من فرص انتشار الأمراض ولهذا قامت مؤسسة القلب الكبير برعاية مبادرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من خلال توفير المال والقسائم الشرائية للاجئين السوريين من أجل استخدامها لشراء مستلزمات النظافة والمنتجات الصحية الأساسية”.
وأكدت الحمادي أن مؤسسة القلب الكبير، ومنذ انطلاقها قبل ثلاثة أعوام، عززت حضورها وأنشطتها الخيرية لدعم اللاجئين السوريين، التزاما منها بتخفيف وطأة الظروف القاسية التي يعيشها اللاجئون بعد اضطرارهم لمغادرة منازلهم وترك معظم ممتلكاتهم الشخصية وراءهم، مشيرة إلى أن المؤسسة ستستمر بتقديم جميع أنواع العون والدعم اللازم لحماية كرامة اللاجئين الإنسانية والحفاظ عليها بشتى السبل.
ويعود اهتمام مؤسسة القلب الكبير بدعم هذه المبادرة إلى إدراكها بأن الكثير من اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء غير قادرين على تلبية احتياجات النظافة الشخصية بشكل ملائم، وأن هذه المشكلة تتفاقم يوماً بعد آخر نظراً لازدياد أعداد العائلات النازحة، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن 635877 لاجئاً في منتصف شهر مارس من العام الجاري، نزح معظمهم من المدن والمناطق الحضرية، ويعيش أكثر من 110000 لاجئ منهم في مخيمي اللجوء الرئيسين، الزعتري والأزرق.
يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وزعت، بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين، مستلزمات صحية وأدوات النظافة في كلا المخيمين منذ إنشائهما، وذلك على المقيمين والقادمين الجدد إليهما، حيث أسهمت هذه المساعدات بتعزيز محافظة اللاجئين على نظافتهم الشخصية، وبالتالي حفظ كرامتهم الإنسانية والعناية بصحتهم العامة لتقليل من فرص إصابتهم بالأمراض.
ومنذ منتصف العام 2014، بدأ العمل بمشروع ريادي لتوفير المواد الأساسية من خلال شرائها بالمال أو بالقسائم الشرائية، إيماناً بأن هذه الطريقة توفر للمستفيدين فرصاً أوفر وخيارات أوسع ومرونة في تلبية احتياجاتهم. وبحسب دراسة استقصائية أجريت على اللاجئين، أبدى 69% من جميع المشاركين بما فيهم 65% من السيدات رغبتهم في استلام المساعدات من خلال منافذ خاصة داخل المخيم بدلاً من توزيعها بشكل مركزي عليهم.
ويقوم المجلس النرويجي للاجئين بتنفيذ مبادرة توزيع المساعدات المالية والقسائم الشرائية تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الموجودة داخل المخيمات، التي ستراقب آليات التنفيذ والتوزيع والبيانات المالية من خلال وحدة البرامج ووحدة مراقبة المشاريع في المفوضية.